معظم الافارقة في مصر يتجهون الى النصب والدعارة وتجارة المخدرات المنح الدراسية هي الباب السحري
لدخول أبناء القارة السمراء مر فهم يدخلون بحجة الدراسة ثم سرعان ما ينتشرون في القاهرة والاسكندرية بطريقة عشوائية، وبعضهم ينزح الى الاقاليم
للبحث عن فرص عمل.
وحين تشتد عليهم الظروف، يتجهون الى السرقة وارتكاب جميع أنواع الجرائم بداية من تعاطي المخدرات والسرقة والنصب وحتى قضايا الآداب.
وأشهر أماكن تجمع هؤلاء الوافدين الخارجين علي القانون كافتيريا معروفة عند محطة الكوم الأخضر بشارع الهرم والتي لا يرتادها سوي الأفارقة ويتسبب كل يوم رواد هذا المقهى في إزعاج سكان المنطقة والمارة خاصة مع الساعات الأولي من الصباح عندما يخرجون إلي الشارع بعد قضاء الليل في لهوهم الصاخب وشرب الخمور داخل الكافتيريا.
وبعد وصولهم إلي حالة من السكر وإغلاق الكافتيريا لأبوابها يتحول الشارع إلي ساحة للشغب فيما بينهم وكثير من الأحيان يقوم احدهم بالاعتداء علي المارة والاشتباك معهم بالأيدي.
وتعددت جرائم هؤلاء بين السرقة والسطو - كما تشير محاضر الشرطة والنيابات فقد تم القبض علي روبا مايكل سودانية الجنسية بعد استيلائها علي مبلغ 800 دولار من أودو سونية اسحاق سوداني الجنسية بحجة قدرتها علي الحصول علي تأشيرة سفر له لبولندا.
ومن النصب والاحتيال إلي توليد الدولارات فقد قام تابي مايتو كاميروني الجنسية ويبلغ من العمر 21 عاما بالتعاون مع كاروني ايريك بالنصب علي أحد التجار بدعوى قدرتهما علي توليد 100 ألف دولار أربعة أضعاف بواسطة بعض الأوراق التي قاموا بتهريبها من الكونغو واستطاعوا إقناع التاجر بانهما قادران علي توليد الدولارات باستخدام الزئبق الأحمر تم إلقاء القبض عليهما بأحد أحياء مدينة نصر وبحوزتهما زجاجات بلاستيكية بها محلول مجهول المصدر.
وذكر مصدر أمني مسئول أن الأفارقة بشكل أساسي هم الأكثر إثارة لأحداث العنف والشغب نتيجة لتعاطيهم المواد المخدة وهو ما يؤدي إلي حدوث مشاكل عدية للمواطنين المصريين.
وأوضحت الدكتورة سوسن فايد أن جرائم الطلاب الأجانب في مصر تعد مؤشرات خطيرة لزيادة معدلات البطالة حيث انه نظرا لنزول هؤلاء الأفراد إلي سوق العمل فإنهم ينافسون العمالة المصرية وخاصة الصينيين الذين أصبحت ممارساتهم للعديد من المهن البسيطة مثل الحلاقة تعد مؤشرا شديد الخطورة في قدرتهم علي منافسة الأيدي العاملة المصرية.
وتضيف أن جرائم الشغب تزيد معدلات العنف والجريمة.
وبالإضافة إلي ذلك فان جرائم توليد الدولارات تحمل خطورة بالغة علي الاقتصاد المصري لذا فانه يجب العمل علي مواجهة مثل هذه الظواهر السلبية المصاحبة لوجود الطلاب الأجانب بمصر.
لذا يجب علي جميع أجهزة الدولة مساعدة الأزهر الشريف في توفير ألاماكن المطلوبة لاستيعاب جميع الطلاب الدارسين وأيضا في تحديد آليات الرقابة الصحيحة علي سلوكياتهم.
وأوضح الأستاذ لدكتور حامد طاهر نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الطلاب والتعليم أن المنح الدراسية التي يقدمها الأزهر للطلاب المسلمين بالدول الإسلامية غير الناطقة للغة العربية يعد جانبا من المسئولية الثقافية والتنويرية للأزهر باعتباره قلب العالم الإسلامي والقبلة العلمية للمسلمين.
وأوضح أن هذا الدور الذي يقوم به الأزهر يلعب دورا هاما في توثيق العلاقات بين مصر وهذه الدول ويخلق نوعا من الانتماء لمصر بين هؤلاء الطلاب بعد عودتهم بالإضافة إلي أهمية ذلك في نشر التقاليد الصحيحة للدين الإسلامي.
وذكر أن الطلاب يدخلون مصر بطرق مشروع وبإرادة الدولة في ظل اجتياز الإجراءات القانونية.
ذكر عبد المنعم حافظ فودة مستشار شيخ الأزهر لمدن البعوث الإسلامية ووكيل أول الوزارة أن هناك إقبالا متزايدا من جانب المسلمين بالدول الإسلامية غير الناطقة بالعربية علي طلب المنح الدراسية التي يقدمها الأزهر لخدمة أهداف الدعوة ونشر التعاليم الصحيحة للدين الإسلامي.
وأوضح أن الاختيار يتم طبقا لأعداد السكان بتلك الدول وأعداد المسلمين فيها.
وأشار إلي أنه نتيجة لهذا الإقبال المتزايد علي منح الأزهر فان مدينة البعوث الإسلامية الخاصة بإقامة الطلاب الحاملين المنح لا تستوعب سوي ثلث الأعداد الوافدة فهناك 9000 منحة في الوقت الذي لا تستوعب فيه سوي 3200 طالب توفر لهم الرعاية الكاملة بالإضافة إلي راتب شهري يبلغ 90 جنيه مع توفير الأنشطة الاجتماعية والثقافية والترفيهية والرياضية.
وأضاف أن المدينة جهزت مركزا للكمبيوتر لتسهيل اتصال الطلاب بذويهم عبر الانترنت.